التقرير الخاص بندوة دور الصحافة في إلغاء كافة أشكال المحاكمات الإستثنائية

التقرير الخاص بندوة دور الصحافة في إلغاء كافة أشكال المحاكمات الإستثنائية

المكان / منظمة إتحاد المحامين للدراسات القانونية و الديقراطية
التاريخ / 24 ديسمبر 2009
المنظم / المجلس العربي للمحاكمة العادلة و حقوق الإنسان
عنوان الندوة / دور الصحافة في الغاء كافة أشكال المحاكمات الإستثنائية
المتحدث / عماد حجاب الصحافي بالأهرام
عد لتفرير / شادي طلعت

بدأت الندوة بتقديم للمدير العام للمجلس العربي للمحاكمة العادلة نوه فيه عن موضوع الندوة و التي هي ضمن سلسلة ندوات تستهدف الخروج بحل منطقي لوضع حد لكافة المحاكمات الإستثنائية و من ضمن هذه السلسلة كان لقاء مع أعضاء البرلمان و أعضاء المحليات و المحامين و الإعلام الجديد و الآن دور الصحافة ، و كيف تنظر الصحافة القومية إلى كافة المحاكمات الإستثنائية و أين ضمير الصحفي لو أن مؤسسته الصحفيه لا تهتم بتلك القضايا ؟

ثم تحدث شادي طلعت المدير العام لمنظمة إتحاد المحامين للدراسات القانونية و الديمقراطية مرحبآ في كلمته بالمجلس العربي للمحاكمة لعادلة و منوهآ على أهمية موضوع سلسلة ندوات القضاء على كافة أشكال المحاكمة الإستثنائية و أنه قد آن الأوان لنحترم الإنسان و نقدره هو و حقه في الحياة بكرامة دون المساس بحريته أو الإنتقاص من حقه في محاكمته إذا ما كان متهمآ واصفآ ذلك بأنه من أشد الأمور المتعلقة بإنتهاكات حقوق الإنسان ، ثم رحب بضيف الندوة الأستاذ / عماد حجاب الصحافي الكبير بمؤسسة الأهرام و المتخصص في صحافة المجتمع المدني بما تحتويه من هموم و أعباء ، و معلنآ أن أبواب منظمة إتحاد المحامين للدراسات القانونية و الديمقراطية مفتوحة دائمآ للجميع من مختلفي أصحاب الفكر و الرأي .

و قد بدأ الأستاذ / عماد حجاب كلمته متحدثآ أولآ عن مصطلح المجتمع المدني موضحآ أن هذا المصطلح محظور نشره من قبل ، و لكنه أصبح من إهتمامته لشخصية هو و عدد من الصحفين المتخصصين في هذا المجال ، و كان تعريف الناس بمصطلح المجتمع المدني أمر هام حتى الآن حيث أن الكثيريرن يجهلون المعنى ، ثم تحدث عن آلية العمل بالصحافة القومية قائلآ أن خطابات الرئس و الوزراء يتم ترجمتها فيما بعد إلى أخبار صحفية يتم متابعتها فيما بعد و يوجد بالصحف أجهزة لقياس الرأي العام و هي تتعاون مع الهيئة العامة للإستعلامات و هذه الهيئات تأخذ كل ما يصل إليها و تقوم برصده سواء كانت أخبار أم إشاعات أم ... إلخ و قد تبهت إلى خطورة تلك الأجهزة صحيفة المصري اليوم ، و التي طورت من الفكرة و بالتالي إستطاعت أن تقترب من الناس بشكل أسرع لأنها كانت تتحدث حول المسكوت عنه و لكن مثل هذه القضايا تعد في الصحف القومية قضايا ظل ! و ليست قضايا رئيسية و الصحف القومية حينما تذكر مثل هذه القضايا فإنها تعرضها كتحقيقان و ليست قضايا رئيسية .
و الصحف يجب أن لا تكون متشابهة فالمفروض أن تكون مكملة لبعضها البعض و تنقسم الصحافة المصرية إلى 4 أقسام و هي :
- صحف محافظة مثل الأهرام
- صحف معتدلة مثل الأخبار
- صحف شعبية مثل الجمهورية
- صحف ليبرالية مثل المصري اليوم و الوفد و الغد و نهضة مصر
و لكل نوع من هذه الأنواع أسلوب في المعالجة الصحفية بمعنى أن المجتمع المدني حينما يقوم بعقد ندوة يحتمل فيها توجيه نقد للنظام ، نجد أن النشر يختلف من صحيفة لأخرى ، فهو أمر متاح في الصحف الحزبية و المستقلة بينما هو غير وارد في الصحف لقومية ، فعلى سبيل المثال احداث القضاة عام 2006 نجد أن الصحف القومية لم تكن مهتمة بها ! بينما كانت هناك صحف تمثل تلك الأحداث بها أولويات للنشر .
و لكن استطيع القول أنه بعد تعديل المادة 76 شعرت الصحف القومية بأن سقف الحرية بالنسبة إليها قد إرتفع و لكنه إزداد إرتفاعآ أيضآ بشكل واضح في الفضائيات و خاصة البرامج المسائية الحوارية و هي برامج التوك شو ، حيث انها قدمت قضايا ساخنة و عندما جاء اساتذة الاعلام لتقييم تلك البرامج و هل هي تقدم أي معالجات ؟ فلم يجدوا أي معالجات تقدمها تلك القنوات ، و وجدوا انها تقوم فقط بالشحن و بدا ذلك واضحآ في مباراة مصر و الجزائر الماضية ، حيث أنهم قاموا بشحن المواطنين دون دراسات علمية لإمكانيات اللاعبين و الفروق المهارية و خلافه ، فنتج عن ذلك أحداث التعصب الأخيرة .
و أنا أذكر أنني أنا شخصيآ قد واجهت مشكلة حينما كتبت عن منظمات المجتمع المدني ، و كنت أتهم في البداية بأنني أكتب عن دكاكين حقوق الإنسان و ليس منظمات ! و كنت أتهم بأني أكتب لعملاء يحملون أجندات أجنبية لتنفيذها على أرض الواقع !